شهادة صادمة للصحفية الاسيرة فرح أبو عياش .. "وضعوني مع الصراصير" تحت الأرض و "عتبانة على زملائي".
يقول محامي الأسيرة الصحفية فرح أبو عياش، حسن عبادي، الذي تمكّن من زيارتها داخل سجن الدامون، إن ما سمعه من فرح خلال لقائهما لم يكن مجرد إفادة قانونية، بل شهادة حيّة على مستوى قاسٍ من التنكيل الذي تعرّضت له منذ لحظة اعتقالها.
ووفقا لرسالتها التي نقلها المحامي تقول فرح: "مرّيت بشغلات كثير بِشعة؛ الاعتقال ع الطناش بنص الليل، جنود كثار ومجنّدتين، كثير جيبات وبوز النمر، ما توقّعت أنّي المستهدفة… أخذوني لكرمي تسور، ربطوني على كرسي برّا، حدّ ماسورة بتنقّط ميّة وسخة عليّ…"
تتابع وصف التعذيب: "المجنّدات شدّوا البلاستيك الأبيض على إيدي لدرجة أنّ الشريان نفخ… إجى ضابط مع كمّاشة وقطع البلاستيك… كلاب تنهش بالبنطلون. بعدها عتّصيون… غرفة مع علب كهرباء… حاولوا كل الوقت تحييد كوني صحافية. أجبروني أعطيهم باسوورد التليفون… شغلي بشفافيّة مطلقة."
وتصف انتقالها للمسكوبية: "المسكوبية، فيلم رعب… دخّلوني دفش… كلبشات بالإيدين والرجلين ومدمّجة، وفوقها جنزير ثقيل على كتافي… النحشون ضربوني… مجنّدة مسكتني من شعري وخبطت راسي بالحيط وقالتلي: بوسي علم إسرائيل، ورفضت… ضربتني بإجريها… كنت مريضة."
تضيف بصوت متهدّج: "أخذوني للرملة، غرفة مهجورة وطفّوا الضو… صرّخت… بعدين زنزانة تحت الأرض، كلّها صراصير وحشرات وبقّ… عيّطت كل الليل… كل جسمي ووجهي صراصير، علاماتها لليوم."