13عضوًا في مجلس الأمن، من بينهم الجزائر، صوّتوا لصالح مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت، بينما هنّأ ترامب العالم على التصويت في مجلس الأمن
الصين وروسيا اعترضتا على القرار لكنهما لم تصوتا ضده، والقرار يمنح صلاحيات لما يسمى مجلس السلام لمدة عامين لإدارة قوة دولية تعمل على نزع سلاح المقاومة، كما يتضمن بندًا لمسار دولة فلسطينية بشروط تعجيزية يستحيل تطبيقها وتمس الخطوط الحمراء للشعب الفلسطيني.
الفصائل الفلسطينية اعتبرت القرار مشروع انتداب استعماري جديد على قطاع غزة، فيما قال المندوب الأمريكي بصراحة إن التصويت ضد القرار يعني العودة إلى الحرب .
القرار كان يحتاج إلى امتناع أو رفض خمسة دول على الأقل حتى لا يتم إقراره، ويتبقى الآن إيجاد دول تقبل بالمشاركة في القوة الدولية، رغم معرفتها بأن أحد أهدافها هو نزع سلاح المقاومة وقد يتم ذلك بدون اتفاق، أي بالقوة. لكنني لا أعتقد أن تلك الدول ستلجأ إلى هذا الخيار، بل سيتم استخدام ملف إعادة الإعمار للضغط على المقاومة.
على ما يبدو، فإن القرار الذي سيُطرح للتصويت في مجلس الأمن بشأن قطاع غزة لا يلبّي مطالب حماس ورؤيتها. ولهذا يدعو قيادي في الحركة الجزائر إلى رفضه، خاصة بعد تداول معلومات تفيد بأن الصين وروسيا، وهما عضوان دائمان، ستمتنعان عن التصويت، ولن يكون هناك استخدام للفيتو.
يحق لـ15 دولة التصويت على القرار، ويُعدّ القرار نافذًا إذا صوّتت لصالحه 9 دول. وهذا يعني أن رفض الجزائر وحده غير كافٍ، فهي والصومال الدولتان العربيتان الوحيدتان ضمن دائرة التصويت .
كما تشير بعض التفاصيل إلى أن ما يُعرف بـ”مجلس السلام” والقوات الدولية قد يُمنحان تفويضًا واسعًا في إدارة قطاع غزة، ما يعني أننا أمام حالة استعمارية جديدة تحت شرعية دولية .
غزة من دوامة إلى دوامة أخرى… عامان مشبَعان بالإبادة والمؤامرات