ولنا في استشهادك فخر.. وحياة ابن أختي مهند مراد طافش شهيد لا تنسوه من دعواتكم بالرحمة والمغفرة وأن يتقبله في الشهداء في كل مرة ترون محيّاه.. أو تسمعون صوته الندي.

أحقد من جمل تقول العرب في مأثوراتها: "أحقد من جمل"، واصفةً بذلك من يخفي ضغينته سنوات طويلة، يتحين الفرصة للانقضاض على خصمه ولو بعد حين. ويبدو أن هذا المثل يجد تجسيده الحي اليوم في سلوك القارئ مشاري العفاسي، الذي تحول فجأة من قارئ زاهد إلى خصم فاجر، في تحول دراماتيكي يكشف عن انتقائية مريبة ونفس لا تزال أسيرة تصفية الحسابات. فيما يلي تفكيك منهجي لهذا الموقف المتناقض: طوال عامين من حرب الإبادة على غزة، التزم العفاسي نمطًا شبه ثابت: صمتٌ مطبق لا يقطعه إلا النزر اليسير من المنشورات العامة لرفع العتب، مع استمرار روتينه اليومي في نشر تلاواته وإنجازاته الشخصية بمعدل منشور أو اثنين يوميًا. كانت الأمة تنزف، وكان هو في برجه العاجي، وساعاته وعطوره الفاخرة. ولكن، ما إن لاحت في الأفق قضية "وقف الأمة" - التي تمس خصومًا فكريين له - حتى دبت فيه حياة غير معهودة. تحول حسابه فجأة إلى منصة إخبارية صفراء، يضخ أكثر من عشرين منشورًا وتعليقًا يوميًا، ويعيد نشر تغريدات لآخرين، في حالة من "الهستيريا الرقمية" التي لا يمكن تفسيرها بالغيرة على الدين، بل بالرغبة في الانتقام، فخرج من مخبئه وانطلق كالغراب يملأ فضاء الشبكة نعيقًا؟ استند العفاسي في حملته الشعواء على قرار إداري من حماس برفع الغطاء عن المؤسسة الوقفية لشبهة خلل إداري، وهنا تكمن المغالطة الكبرى التي تبناها وروج لها: الحقيقة: القرار كان إجرائيًا برفع الغطاء عن وقف الأمة للتدقيق في شبهات إدارية، ولم يصدر أي بيان رسمي يتهم أحدًا بسرقة "نصف مليار دولار". التدليس: حوّر العفاسي ومن يدور في فلكه الشبهة الإدارية إلى جزم بالسرقة، وركز هو والذباب واللجان على رقم نصف مليار دولار الذي لم يرد في أي بيان إلا في منشوراتهم هم، واعتبر المبلغ تحت بند سرقة تبرعات، ضاربًا عرض الحائط بالآية التي يرتلها آناء الليل وأطراف النهار: ﴿.. فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ﴾. لعل السقوط الأخلاقي الأكبر في هذه الحملة هو اعتماد مبدأ الذنب بالتداعي، حيث لم يكتفِ العفاسي بمهاجمة إدارة الوقف، بل شن حملة اغتيال معنوي ضد كل من ظهرت صورته في فعاليات المؤسسة، حتى وإن كانوا ضيوفًا دُعوا لعمل خيري سامٍ. طال هجومه قامات من بلده الكويت مثل الدكتور طارق السويدان والقارئ أحمد النفيس، وغيرهم من الدعاة. المنطق المعوج هنا يقول: "إذا حضرت مؤتمرًا لمؤسسة شابتها لاحقًا شبهة إدارية، فأنت شريك في الفساد". هذا منطق لا يستقيم عقلاً ولا شرعًا، ويدل على رغبة مبيتة في تشويه الخصوم بأي ثمن، مستغلاً الحدث كذريعة للنيل من منافسيه القدامى، نعم استحضر "الجمل" مقابلة له من عام 2020 وثبتها أعلى حسابه يتهم فيها الإخوان بجمع أموال التبرعات لاستخدامها في حملاتهم الانتخابية! الأكثر إيلامًا هو توظيفه لمعاناة أهل غزة كأداة للجلد، فبدلاً من توجيه السهام للعدو، راح يلمز الجامعين للتبرعات ويحملهم وزر المجاعة والفقر بناءً على فرية "سرقة المليارات" التي اختلقها وروّجها. هذا السلوك لا يعكس فقط غياب المروءة، بل يكشف عن انتهازية سياسية تستخدم دماء الضحايا وقودًا لمعارك شخصية تافهة. كيف لقارئ يقرأ القرآن بالقراءات العشر أن يغفل عن أبجديات الورع؟ كيف يسمح لنفسه الأمارة بالسوء أن تتمادى وتسعى للانتقام من الخصوم، وتصل لمرحلة الفُجر في الخصومة؟ كيف يتصدر للطعن في الذمم، والهمز واللمز، والبهتان العظيم لشخصيات دينية وعلماء ودعاة بلا دليل قاطع ولا حكم قضائي؟ هذا الاندفاع المحموم، وهذا التخلي عن الوقار للصعود إلى حلبة الردح الإلكتروني، لا تفسير له إلا أنه "ضغينة الجمل" التي ظلت كامنة، تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض. لقد أثبتت هذه الأزمة أن حفظ القرآن في الصدور شيء، والتخلق بأخلاقه شيء آخر تمامًا، وأن الخصومة قد تعمي البصيرة وتُخرِج أسوأ ما في النفس البشرية.

لا تزال مئذنة في غزة صامدة وسط الركام، يرفع إمامها النداء داعيًا إلى الصبر والصلاة، جاهرًا برسالة تثبيت وبشارة للصابرين. فبعد أن كان يختتم أذانه دائمًا بعبارة "صلّوا في رحالكم"، بات هذا النداء اليوم صوتًا للثبات وسط المحنة.

مقاربة تحليلية: سرعة الإعمار بين القدرة التنفيذية والإرادة الدولية تستند هذه القراءة إلى بيانات إحصائية رسمية حول استجابة الدولة التركية لتداعيات "زلزال كهرمان مرعش" (فبراير 2023)، بهدف إجراء مقارنة قياسية مع متطلبات إعادة إعمار قطاع غزة، وعزل المتغيرات السياسية عن القدرات الفنية والهندسية البحتة. أولاً: مؤشرات الإنجاز في التجربة التركية وفقًا للإحصائيات الرسمية التي تقيس معدلات الإنجاز الزمنية في مناطق الزلزال بتركيا، تم تسجيل معدلات بناء قياسية تعكس قدرة لوجستية عالية: - معدل الدقيقة: بناء 3 وحدات سكنية تقريبًا. - معدل الساعة: إنجاز 23 وحدة سكنية. - معدل اليوم: إتمام 550 وحدة سكنية. ثانيًا: المقاربة الجغرافية والمكانية لإدراك حجم الإنجاز، يجب النظر إلى المساحة الجغرافية المتضررة: - مساحة منطقة الزلزال: تقدر بـ 110,000 كم². - المعادل النسبي: تعادل هذه المساحة مساحة قطاع غزة (365 كم²) مضروبة في 301.4 مرة. - التصور: نحن نتحدث عن إدارة كارثة تمتد على مساحة توازي 300 ضعف مساحة قطاع غزة. ثالثاً: الاستنتاج التحليلي، المدى الزمني للإعمار بناءً على مبدأ القياس، تقودنا هذه البيانات إلى استنتاج جوهري حول المدة الزمنية اللازمة لإعادة إعمار غزة: الجدوى الفنية: إذا كانت دولة واحدة، تركيا، قادرة على إدارة إعادة إعمار مساحة تبلغ 110,000 كم² بكفاءة عالية، فإن حشد "إرادة دولية" وتوفير الميزانيات المفتوحة يجعل من إعادة إعمار غزة بالكامل (من رفح إلى بيت حانون) مهمة قابلة للإنجاز فنيًا وهندسيًا خلال عام واحد فقط. قراءة في التقارير الأممية: إن التقديرات الدولية التي تتحدث عن مدد زمنية طويلة (تصل إلى 15 عامًا) لإعادة إعمار غزة، لا تنبني على "العجز الهندسي" أو "نقص الموارد العالمية"، بل هي تقديرات تأخذ في حسبانها المعوقات الجيوسياسية (الحصار، بطء التمويل، والقيود اللوجستية المفروضة). الخلاصة المسألة ليست معضلة فنية أو نقصًا في الموارد، بل هي مسألة إرادة وقرار. فما يتم إنجازه في تركيا كدولة منفردة يثبت أن تضافر الجهود الدولية قادر على اختزال سنوات المعاناة المتوقعة في غزة إلى عام واحد من العمل المكثف، شريطة تحييد العوامل السياسية المعرقلة.

جيمي.. لما يحب يخفف دم

لماذا توقف 𝕏 عن العمل؟ لم يعد الحديث في أروقة منصة 𝕏 يدور حول "حرية التعبير المطلقة" التي تغنى بها إيلون ماسك طويلاً، بل تحول النقاش فجأة إلى ما يبدو أنه "تعتيم لغوي متعمد". الحدث الأبرز والمتداول عالميًا الآن هو اختفاء خاصية ترجمة المنشورات Translate post حصرًا عندما تكون اللغة هي العبرية، في سابقة أثارت عاصفة من الشكوك. من "الخلل التقني" إلى "الفضيحة السياسية" في البداية، تعامل المغردون مع الأمر باعتباره عطلاً فنيًا معتادًا، لكن الصدمة جاءت من "أهل البيت"، وتحديدًا من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالمنصة @grok عندما حاصره المستخدمون بالأسئلة حول سبب هذا العطل، قدم إجابة وُصفت بالكارثية والكاشفة للمستور: "المنشورات العبرية تحتوي على كم هائل من التحريض الصريح على العنف والإبادة الجماعية. إن ترجمة هذه النصوص وإتاحتها للجمهور العالمي ستكشف عن دموية غير مسبوقة، مما يسهم في نشر الكراهية ويضر بصورة إسرائيل عالميًا، وقد يؤدي لتفاقم ما يُسمى بمعاداة السامية" لو قرأ العالم ما يُكتب بالعبرية يوميًا من تحريض دموي، ستسقط سردية "الدفاع عن النفس" ولن يتبقى سوى حقيقة مجتمع يُعبأ للكراهية والقتل.

الخلاصة: فلسطين اليوم لا تحتاج إلى "أوصياء" يعيدون إنتاج الاحتلال بوجوه جديدة، ولا تحتاج إلى بوصلة مكسورة من مجتمع دولي منافق. الطريق الوحيد للخروج من "دوامة الضياع" القادمة هو إدراك أن الشرعية لا تُستمد من قرارات مجلس الأمن ولا من عواصم الغرب، ولا من أروقة الدبلوماسية والسياسة المنحازة، بل تُنتزع بفرض الأمر الواقع المقاوم. إن أي تعويل على غير الذات الوطنية، في ظل هذا التكالب الدولي والعجز العربي، هو قفزة في المجهول ومقامرة بمستقبل شعبٍ بأكمله.

4. المستقبل القادم: متاهة الضياع تطبيق هذا القرار يعني إدخال فلسطين في نفق مظلم من "الضياع السياسي". الخطر لا يكمن فقط في الوجود العسكري الأجنبي، بل في تفتيت الهوية الوطنية وتمييع الحقوق الثابتة. نحن أمام مخطط يُراد منه أن يستجدي الفلسطيني حقوقه الأساسية من "الوصي الدولي" بدلاً من انتزاعها من المحتل، مما يعني تأبيد الصراع وإغراق الأجيال القادمة في تفاصيل إدارية وإنسانية على حساب الحرية والكرامة.

3. السلطة الفلسطينية: "جسر العبور" للوصاية أخطر ما في المشهد هو التماهي الداخلي ممثلاً في السلطة الفلسطينية، التي يبدو أنها ارتضت لنفسها دور "المقاول المحلي" لهذا الانتداب الجديد. إن استمرار التنسيق والصمت المطبق تجاه نزع السيادة عن غزة يُفسر سياسيًا بأنه تواطؤ يشرعن التدخل الخارجي، ويحول القيادة الرسمية من "مشروع دولة" إلى مجرد أداة لتمرير المخططات الدولية التي تهدف لقتل روح المقاومة.

2. الانهيار الاستراتيجي للنظام العربي: لم يعد الحديث عن "الخذلان" كافيًا لتوصيف الحالة العربية؛ نحن أمام فراغ استراتيجي كامل. إن قبول الأنظمة العربية وتمريرها لمثل هذه الوصاية يعكس عجزًا مركبًا، وتحولاً من مربع "الدعم" إلى مربع "شهود الزور" على تصفية القضية. هذا الصمت الرسمي ليس مجرد ضعف، بل هو ضوء أخضر للمستعمر ليعيد رسم خرائط المنطقة على حساب الدم الفلسطيني، حيث باتت العواصم العربية عاجزة حتى عن حماية أمنها القومي الذي يبدأ من غزة.

يمكن تلخيص المشهد القاتم الذي يؤسس له هذا القرار في النقاط التالية: 1. إعادة هندسة الاحتلال (الانتداب الجديد): فرض الوصاية الدولية على غزة ليس إلا إعلانًا رسميًا عن سحب الأهلية السياسية من الشعب الفلسطيني، وتحويل قضيته من "حركة تحرر وطني" إلى "ملف إدارة سكانية" تحت رقابة دولية. هذا القرار هو النسخة الحديثة من صك الانتداب، حيث يُستبدل الحاكم العسكري الأجنبي بمفوض دولي، وتُستبدل السيادة الوطنية بإدارة وظيفية تابعة، مما يعني عمليًا أن مستقبل فلسطين يتجه نحو التبعية الأبدية وليس الاستقلال.

قرار مجلس الأمن رقم (2803) ليس مجرد تسوية دولية أو انحياز معتاد؛ هو في جوهره تأسيس قانوني لـ "حقبة الضياع الكبرى" للقضية الفلسطينية. نحن لا نقف أمام "حل"، بل أمام مشروع تصفية ناعمة تحت غطاء دولي، يُعيد إنتاج حقبة الانتداب البريطاني المشؤوم، ولكن بأدوات القرن الحالي ومسميات دبلوماسية خادعة.. تابع معي🧵

خالد صافي: وصلنا لدرجة ننشر فيها معاناة أهل غزة ومآسيهم ليس أملا في إسناد ولا رجاء في حل من أحد، بل لإقامة الحجة على كل صامت ومتخاذل.

روسيا امتنعت عن التصويت الصين امتنعت عن التصويت 13 عضوًا في مجلس الأمن وافقوا على الوصاية الدولية، أو الانتداب الأمريكي، أو الاحتلال بشكله الجديد، أو مصادرة الحق الفلسطيني، أو ضياع القضية.. الوقت مازال مبكرًا على الاسم الذي سنختاره لهذه المرحلة، لكنه أسوأ قرار ضد كل فلسطين.

فاز منتخب إقليم الباسك لكرة القدم على منتخب فلسطين بنتيجة 3-0 في مباراة ودية أقيمت في بلباو في إسبانيا. وفاز المنتخب الفلسطيني بحب ودعم الحشود التي جاءت ودعت لوقف الإبادة والاعتراف بفلسطين.

عادة ما يجادل أصحاب الحق ومن مبدأ نشر الفضيلة وبحسن نية أهل الباطل لدحض فكرهم المخادع وأخبارهم الكاذبة ظنًا منهم أن هذا سيوصل المعلومة الصحيحة للجمهور.. نعم هذا يحدث وغالبًا تعلو رواية الحق لأن الباطل كان زهوقًا.. لكن هذا الجدال سيمرر - في نفس الوقت - ادعاءات الباطل وأكاذيبه لعامة الناس الذين سيقتنع جمع غفير منهم برواية الباطل.. فالباطل لا أقدام له يمشي بها بين الناس، بل يعوّل على أكتاف الحق لينتشر ويتمدد.. وهذا سر صمتنا في كثير من الأحيان على المنشورات المسيئة أو التعليقات المشينة ليس جبنًا ولا خوفًا ولكن سعيًا لإخماد الباطل بالسكوت عنه.

ستعود أجمل بإذن الله.. دوار بني سهيلا وسط مدينة خان يونس. تصوير: محمود وادي

هل تعرف ما هو أكثر ما يغيظ الاحتلال ويجعل إعلامه يشتاط غضبًا ضد حكومته ورئيس وزرائه؟ أن تنتشر مشاهد تحمل الأمل من غزة، يبتسم فيها الناس، وأن يظهروا وهم يزرعون ويدرسون ويعملون وينجزون ويتقدمون.. ما بالك لو خرجوا في حملة بعنوان: ح نعمرها؟

لماذا ورد اسم سالم الطويل هنا كمثال؟ هل لأنه معلوم عنه بين أهل الكويت بالتدليس والتضليل؟ أم لأنه كذاب أشر؟ أم لأنه شتيمة معتمدة لشيخ سارق فأصبح مثلًا؟

ما تخشاه حلمًا.. تعيشه غزة حقيقة إعلان ترويجي د للفت الأنظار لمعاناة أهالي غزة خلال فصل الشتاء فكرة وتنفيذ: أيمن العمريطي ai

دايمًا حلول الأنظمة الغربية لقضية فلسطين تتمحور حول: "تحييد أهلها عن إدارة الأزمة" والآن مشروعهم إن اللي يحكم غزة مش أهلها تخصصهم هو إشغالك في كل مرحلة بمشكلة ويطلبوا منك حلها، مع أنهم هم من صنع المشكلة! وملخص المشروع الأمريكي المطروح: مَن سيدير غزة والإعمار هي جهة دولية بصلاحيات واسعة. هذا المشروع سيطرح على مجلس الأمن يوم الثلاثاء للتصويت. روسيا ممكن تعمل فيتو عليه بس مش راح تعمله لو كانت لحالها الصين شرحه.. أما الجزائر بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن حتى نهاية عام 2025 فالأمل معقود على ما يمكن أن تقدمه ضد هذا القرار..