#حكايالوجيا
ناصر بن عوض الأحمدي رحمه الله
وعُرف بأسم ناصر المدني
ولد في عام 1348هـ في بلدة
#الفقرة التي يسكنها الأحامدة من حرب والتابعة للمدينة المنورة.
نشأ يتيم الأبوين حيث فقدهما رحمهما الله في سن مبكرة قبل بلوغه السابعة من عمره.
انتقل إلى
#المدينة_المنورة حيث عاش عند أحد أعمامه ولصعوبة المعيشة لم يتلق التعليم وبدأ في العمل وطلب الرزق صغيراً لدى بعض الأسر الموسرة المتحضرة وعمل لديهم كصبي في بيوتهم وهذا ما أكسبه حب التجارة وشغفها خلاف ما كان عليه أقرانه من أبناء البادية الذين كانوا يعملون في الزارعة والرعي.
عمل في بداية حياته مع ابن عمه وصديقه من جماعته كشركاء ثلاثة في مهنة الفرانة لأكثر من عشر سنوات في المدينة المنورة.
وفي حدود عام 1370هـ تقريباً انتقل جميع الشركاء الثلاثة لمنطقة القصيم لمزاولة نشاطهم لما كانت تشهده المنطقة من أزدهار تجاري في جوانب متعددة
وفي البداية كانت وجهتهم إلى بريدة ولكنهم وجدوا في عنيزة مبتغاهم فعملوا بها
وبعد عدة أشهر عاد الشريكان
إلى المدينة المنورة واستمر ناصر المدني رحمه الله في عمله بالفرانة في
#عنيزة وتحديداً في حي الضليعة ثم انتقل إلى حي الملاح وافتتح فرنه بهذا الحي وكان من أوائل من جاء من المدينة المنورة إلى عنيزة
وبعد سنتين افتتح بقالته بجوار مسجد الملاح في حدود عام 1374هـ تقريباً وكان قد قَدِم قبل عواض الحازمي إلى عنيزة والذي كان فران الشريمية الشهير وكذلك قبل محمد عبده سيف الذي كان فران في حارة متروك وكان على علاقة قوية مع ناصر المدني
كان رحمه الله يُعرف في عنيزة "بناصر المدني" لانتمائه للمدينة المنورة
وذكر رحمه الله أن سبب شهرته " بالمدني " هي لوحة البقالة حيث طلب من صديقه سليمان الصغيّر رحمه الله لوحة للبقالة بأسم ناصر فقط ولكنه كتبها بأسم ( بقالة ناصر المدني ) فأشتهر في عنيزة بهذا الأسم وأحب ذلك وكان يفخر بهذا الأسم كما تفخر به عائلته كما ذكر أحد أبنائه لحكايالوجيا
أحب ناصر المدني حي الملاح وأهلها وسكنها وسكنته وكان على ثقة كبيرة من أهلها ومحبة حيث كانوا يضعون أماناتهم عنده وعمل كثير من أبناءهم معه في البقالة وكانت محور تجمعهم
لم تكن بقالة ناصر المدني رحمه الله هي الأولى في عنيزة ولكنها كانت الأشهر والأميز لكبر حجمها في ذلك الوقت وموقعها الاستراتيجي في وسط عنيزة ونوعية البضاعة التي كان يجلبها من المدينة المنورة وجدة وتنوعها لتلبي احتياج طالبيها خصوصاً مع وجود عمالة أجنبية لتنفيذ بعض المشاريع في عنيزة أنذاك وتحديداً مشروع إنشاء مستشفى عنيزة العام وبناء جسر الوادي على طريق بريدة وغيرها من المشاريع والذين كانوا يجدون في البقالة كافة احتياجتهم الغذائية وكذلك من الملابس والكماليات الأخرى
وفي عام 1395هـ أسس ناصر المدني قهوة على طريق بريدة
في الجزء الواقع بين حي سلطانة والرفاع وأسس كذلك مصنع بلوك في الجزء المقابل له.
وفي حدود عام 1398هـ أتجه للعمل في مجال أسكان الحجاج والزائرين في المدينة المنورة وأنشأ عمارتين سكنية ثم قام بتصفية جميع أملاكه بإستثناء البقالة في حي الملاح والتي كان يدين - بعد الله - بالفضل لها ولثقة أهالي عنيزة بها وكان رحمه الله يسميها بالأم لأهميتها في حياته
وقد أغلقت البقالة في حدود عام 1405هـ وبقي ناصر المدني رحمه الله في هذه الفترة متنقلاً بين متابعة تجارته في المدينة المنورة وبيته وأسرته في عنيزة وكان لا يغيب عن عنيزة إلا أشهر قليلة حتى توفي رحمه الله رحمة واسعة في عام 1435هـ ودفن فيها .
وقد تزوج زوجتين من عنيزة وأستقرت عائلته بها حتى الآن
كان رحمه الله شخصية أجتماعية سمح ولطيف ودود مع الجميع له قبول لدى الأهالي وعلى علاقة جيدة معهم ولازال ذكره الطيب باقياً بينهم