ماذا أقول عن أبي عمر؟
الشيخ الفاضل الصديق الأديب الأريب
#إبراهيم_بن_عبدالله_الناصر
كتبت هنا عن بعض لقاءاتي به في منزله في
#الرياض ، وهي لقاءات حافلة بالمودة والتقدير وبالأدب الراقي والحكايات اللطيفة والذكريات والتجارب التي مرّ بها في حياته الحافلة بالرحلات حينما كان مفتشاً قضائياً يجوب مناطق
#المملكة_العربية_السعودية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.
كان جسرالأدب والشعر هو الذي وصَل بيننا منذ زمن غير قريب، فهو حَفيٌّ بالأدب الأصيل شَغوفٌ به ، ووثّقت العلاقة بيننا أخبار حلقات والدي العلمية والوعظية في
#المسجد_الحرام حيث حضرها في بعض الأوقات التي كان يذهب فيها إلى البيت الحرام ،وقد فاجأني في أول لقاء به قبل أكثر من ٣٥ عاماً بقوله :حيّا الله ابن
#عراء وهذا اسم القرية التي ولدت فيها في
#الباحة، ولما سألته عن معرفته بالقرية وجدته يعرف أسماء بعض رجالها ووجدته يعرف معظم قرى المنطقة في تهامة والسراة والبادية ، ويعرف مئات القرى والمدن في أنحاء المملكة ، ثم زرته في منزله الريفي الجميل في
#السُّودة في
#أبها زيارة عائلية،فكان يوماً حافلاً بأطايب الأدب والعلم والتاريخ ، وبأطايب الطعام ، وتعلمت منه دروساً في سعة الصدر والحلم والأناة لعلي أتحدث عنها لاحقاً.
ماذا أقول عن أبي عمر وأنا أوجّه الآن عزاء صادقاً لأهله وأولاده وأحفاده وأصدقائه؟
أقول: أحسن الله عزاءكم وعزاءنا جميعاً فيه ورحمه الله رحمة واسعة وغفر له وآنس وحشته، وجعل قبره روضةً من رياض الجنات ، توفي رحمه الله يوم الثلاثاء الماضي ولم أعلم بوفاته إلا من رسالة وصلتني أمس من جواله الذي كان يراسلني من خلاله بأجمل الموضوعات ويعلّق على مايسمع أويقرأ من مقالاتي وقصائدي وكانت عنايته بها كبيرة رحمه الله.
هذا الجوال الذي كان يفاجئني بأجمل التعليقات والرسائل هو الذي نقل إلي خبر وفاته رحمه الله- إنا لله وانا إليه راجعون-
اتصلت اليوم بابنه الكريم عمر أعزيه فقال لي : أنت تُعزّى في الوالد رحمه الله ،وهو وأسرته الكريمة يعرفون عمق العلاقة به .
نعم ياعمر أُعزّى في والدكم الغالي لأني أحبه وأقدره تقدير الابن لأبيه رحمه الله وجمعنا به وبالأحبة في جنات النعيم .
#العشماوي