أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام....
الله يستر من تاليها...
قد تَعتريكَ مِنَ الحِياةِ كابةُ
تُذْكِي الْأسَى وتَشُلُّ نَبْضَ الخافِقِ
فتَوَدُ لو تَبكي وما مِن أدمُعٍ
وتظَلُّ مختنقاً وما مِن خانِق
وتظنُّ أنك هالِك حتى إذا
أعياكَ عُسْرُكَ جاء يُسْرُ الخالقِ
تحت ظل موقد من رماد .. أين هي الأيام ؟
هل تبقى من البريق سوى حطام ؟
الأحلام تتوارى بين الأنقاض
تُذْكِي الروح وتُحيي من النيران سلام
وما بين الظلال أصارع الأشباح
في قلب منهكٍ تُحييه الآلام
أرى تحت الرماد وميض نار
ويوشك أن يكون لـه ضـرام
:
فإنّ النار بالعـودين تذكـى
وإن الحرب مبـدؤها كــلام
:
فإن لم يطفئوها عقلاء قوم
يكون وقودها جثث وهامُ
:
فإن يقظت فذاك بقـاء ملـك
وإن رقـدت فـأنـى لا ألام
نصر بن سيار قصيده في عهد الفاسق الوليد بن يزيد
قالها مع افول دوله الام
قد تَعترِيكَ مِنَ الحياةِ كآبةٌ
تُذْكِي الأَسَى وتَشُلُّ نَبْضَ الخافِقِ
فتَوَدُّ لو تَبكي وما مِن أدمُعٍ
وتظَلُّ مختنِقاً وما مِن خانِقِ
وتظُنُّ أنكَ هالِكٌ حتى إذا
أعياكَ عُسْرُكَ جاء يُسْرُ الخالقِ
يا ليل ما ترحم قلوبٍ كسيرة
تسهرْ على جرحٍ قديمٍ دفين
والعُمرْ يمشي والليالي فقيرة
ما عادْ فيها غير صمتٍ حزين
يا صوتْ ذكرى في الفؤادْ أسيرة
تذكِي جروحٍ ما لها طبّ طِبين
يا حلمْ ضايع في دروبٍ عسيرة
ضاعْ الطريقْ وما بقى غير الأنين
- وهج السطور