نداء عاجل إلى القادة والمسؤولين- ما هي خطتكم لمواجهة المرحلة الأخطر - بعد قرار مجلس الأمن؟
السادة القادة والمسؤولون، كلُّ من يحمل موقعًا رسميًا أو يُمثّل نفسه باعتباره صاحب قرار:
اليوم دخلنا مرحلة جديدة وخطيرة بعد اعتماد قرار مجلس الأمن (2803)، الذي يضع غزة عمليًا على مسار: إدارة دولية، قوة استقرار مسلّحة، تقسيم ميداني واضح وإعادة إعمار انتقائية خلف الخط الأصفر.
هذا القرار سيُعيد تشكيل الجغرافيا، والسيادة، والمشهد الأمني والسياسي في غزة لسنوات، ويجب ألّا يمر دون موقف فلسطيني واضح، جريء ومُوحَّد.
لذلك نسألكم- باسم الناس التي تموت وتغرق بالقهر وتُهجَّر- ما يلي:
أولًا: ما هو موقفكم السياسي والوطني من القرار 2803؟
- هل تقبلون به؟ ترفضونه؟ أو تنتظرون؟
- ما هي تداعياته على مستقبل غزة والضفة والقضية الفلسطينية؟
- ما هو السقف السياسي الذي تتحركون ضمنه؟ وما خطوطكم الحمراء إزاءه؟
ثانيًا: مشروع التقسيم الفعلي (المنطقة الخضراء/المنطقة الحمراء)
- كيف ستتعاملون مع محاولة تثبيت "الخط الأصفر" كحدٍّ فاصل؟
- هل لديكم خطة لمنع ترسيخ مناطق "آمنة" دولية، ومناطق "منكوبة" فلسطينية؟
- ما خياراتكم العملية لإفشال فرض واقع جغرافي أمني جديد، بالقوة، في غزة؟
ثالثًا: مشروع القوة الدولية!
- ما هو موقفكم من وجود قوات مسلحة أجنبية، تحت البند السابع، داخل غزة؟
- هل لديكم رؤية بديلة لضمان الأمن أو إدارة القطاع دون وجود قوات أجنبية؟
- كيف ستواجهون منح هذه القوات صلاحية نزع السلاح والسيطرة الأمنية؟
رابعًا: حماية الناس
- آلاف العائلات في الخيام، والخطر قادم من البرد والجوع والفيضان، ما هي خطتكم العاجلة للإغاثة والإيواء والصحة؟
ومن يُنسّق، ومن سيموّل هذه الخطة، وما هو جدول التنفيذ؟
خامسًا: مشروع إعادة الإعمار المشروط
- هل سيتم قبول إعادة إعمار مناطقية تخدم التقسيم؟
- هل هناك تحرّك لوقف الإعمار الانتقائي، خلف الخط الأصفر؟
- ما الضمانات لعودة الإعمار الشامل تحت سلطة فلسطينية موحّدة؟
سادسًا: توحيد الموقف الفلسطيني
- هل هناك اتصالات أو اجتماعات لتشكيل موقف وطني موحّد؟
- هل ستدعون لاجتماع وطني عاجل يضمّ الجميع بلا استثناء؟
- أم ستتركون العالم يرسم مصير غزة وحده؟
سابعًا: ما هو خطواتكم خلال 72 ساعة؟
نريد بيانًا رسميًا واضحًا يُعلِن:
- ما الذي سيتم فعله اليوم؟
- ما الذي سيتم فعله خلال أسبوع؟
- ومن هي الجهات المسؤولة عن كل ملف؟
الخلاصة//
قرار مجلس الأمن ليس ورقة سياسية، بل خريطة طريق يتم رسمها لغزة على حساب دمنا ومعاناتنا.
لذلك نقول لكم مباشرة:
الشعب يُريد خطوات عملية.. وليس بيانات إنشائية.
الشعب يُريد رؤية واضحة لمواجهة التقسيم، والقوة الدولية، والإدارة الخارجية.
الشعب يريد قيادات مسؤولة، لا متفرجة.
ننتظر منكم موقفًا واضحًا وخطة شاملة، قبل أن تسبقكم الأحداث، وتُفرَض على غزة مصائرَ لا رجعة عنها.