وا أسَفَاه
حين أرى طالب علم يسَّر الله له حفظ القرآن أو شيئا منه، وسَلَكَ به جادةَ العلماء، وحضور مجالس العلم، والعكوف عند الأشياخ رَدْحًا من الدهر، بل قد يكون متخرجا من كلية شرعية
ثم أراه منشغلا عمَّا حصَّله، وفيما عنده
بأمور تافهةٍ، وملهيات زائفةٍ، ومُشغلات زائلة
مضيعًا وقته، ومتناسيا همَّه، وتاركا حظَّه
إنها دعوةٌ للعودةٍ إلى الهمة العالية، والعزيمة الصادقة، والنية الصالحة حين كنت تطلب العلم، وتدون الفوائد بين يدي شيخك، وتحرص على العمل بما عندك من العلم
إن الذي عندك لا يقارن بالدنيا كلها
فكم وكم يتمناه غيرك ولم يقدر عليه
وقد حصَّلتَهُ أنت، وتعبتَ عليه
فلا تكن ممن قال الله فيه: ﴿أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير﴾
يا طالب العلم لا تبغي به بدلا
فقد ظَفَرتَ وربِّ اللوح والقلم