زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن تحولت قبل أن تبدأ إلى محور اهتمام عالمي غير مسبوق ، فالصحف الدولية وشبكات التحليل السياسي، والمؤثرون في أمريكا وأوروبا وآسيا وصفوها بأنها أهم زيارة سعودية للولايات المتحدة منذ عقود.
الصحف الأمريكية كتبت عن استعدادات استثنائية في البيت الأبيض والقنوات الدولية تحدثت عن استقبال بمستوى رؤساء الدول والمؤثرون السياسيون وصفوا الزيارة بأنها عودة السعودية إلى مركز المشهد الدولي بوزن جديد ورؤية مختلفة ،
هذا الاهتمام لم يأت من فراغ ، بل لأن واشنطن تدرك أن السعودية اليوم قوة قيادية وأن ولي العهد يدخل الزيارة بمشروع دولة يعيد تشكيل مستقبل الأمن الإقليمي والتوازنات الدولية والشراكات التقنية والعسكرية والاقتصادية. ووسط كل هذا الزخم الإعلامي تتفق التحليلات العالمية على نقطة واحدة وهي ؛ أن العلاقة السعودية الأمريكية تدخل مرحلة ترسمها الرياض بثقة وأن السعودية لم تعد جزءًا من المشهد بل قلبه و ولي العهد لم يعد ضيفًا مهمًا بل فاعلاً دولياً يغير قواعد اللعبة.
وهكذا تكتب السعودية مرة أخرى حضورها الكبير في السياسة العالمية .