الحقيقة التي يُحاول التعتيم عليها في تاريخنا السُّني هي أن معركة بدر كانت عملياً بين الرسول ﷺ والامام علي من جهة، وبني أمية من جهة أخرى…
الحقيقة أن باقي الصحابة، كعمر خصوصًا وأبي بكر، هربوا أو فرّوا! وهذا مذكور في أكثر كتب السُّنة موثوقية.
عليٌّ وحده قتل 11 مشركًا من صناديد الكفر، ونكّل أشد التنكيل ببني أميّة!
علي بن أبي طالب كان جيشًا وحده.
قاتل ثلاثة من صناديد قريش في المبارزة الأولى: شيبة وعتبة والوليد، فقتل اثنين وشارك في الثالث. ثم اندفع يخترق الصفوف حتى قال عنه النبي ﷺ يومها: «ما قام الإسلام إلا بسيف علي ومال خديجة»، كما رواه السيوطي وغيره، وإن اختلفت ألفاظ الرواية.
وحده علي قتل ما يزيد على نصف قتلى المشركين في بدر، وقاتل وهو أصغر من في الميدان سنًّا وأشجعهم قلبًا، وارتفعت مكانته عند النبي ﷺ حتى قال: «لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار».
وبينما تُخفي الرواية الرسمية هذا المجد، وتحرص على تصوير المعركة كجهد جماعي بقيادة “الصحابة”، نجد أن كتب التاريخ ـ حتى السنية منها ـ تنقل بوضوح أن الذين فرّوا يوم بدر هم أنفسهم من فرّوا يوم أُحد، ويوم خيبر، ويوم حُنين.
التاريخ لا يرحم، والنصوص موجودة لمن أراد الحقيقة.
لكنهم يخشون الاعتراف بها، لأن فيها إدانة ضمنية لمن عظّموهم فوق عليّ.
علي، الذي لم يفرّ أبدًا: لا يوم بدر، ولا أحد، ولا خيبر، ولا حنين، ولا الجمل، ولا صفّين. ثبت حين تخلّى الجميع.