لقد وُهِبُوا المُروءة ونالوا حظّاً كبيرًا، أولئك الذين إذا خُيّروا بين أمرين اختاروا أنبلهما، وإن استطاعوا السوء اختاروا بذل الخير بدلاً عنه، المترفّعون عن الدنايا، الذين تحركهم دوافع الأخلاق الطيبة المتجذّرة فيهم، لا يبتغون الثناء ولا الجزاء، إلا من ربّ السماء.