● تتجلى في المشهد اليمني اليوم نماذج مضيئة من المبادرات الفردية والجماعية التي تؤكد أن معركة اليمنيين مع مليشيا الحوثي ليست معركة سلطة شرعية في مواجهة انقلاب فحسب، بل معركة شعب بأكمله في مواجهة جسم دخيل يحاول فرض نفسه بالقوة، وبدعم مباشر من إيران، على هوية اليمن وتاريخه. وهي معركة يخوضها اليمنيون بكل ما يملكونه من أدوات، وفي مختلف ميادين المواجهة، كل من موقعه وبطريقته
● إن هذه المبادرات والجهود الفردية الطوعية، بما تحمله من صدق الدافع الوطني ونقاء الغاية، تعبر عن يقظة متنامية في وعي المجتمع اليمني، وتؤكد أن معركة استعادة الدولة ليست حكراً على جهة بعينها، بل مسؤولية يتشاركها الجميع، وهي شواهد على أن روح المبادرة ما تزال حية، وأن اليمنيين قادرون كل من موقعه على إحداث أثر ملموس في مواجهة الانقلاب ومشروعه الظلامي، والدفاع عن جمهوريتهم وهويتهم الوطنية
● وهي في الوقت ذاته رسالة تحفيزية لكل الصحفيين والإعلاميين والناشطين والفنانين والمثقفين، وكل رواد منصات التواصل الاجتماعي، بأن دورهم اليوم جزء أصيل من معركة الخلاص الوطني، وأن صوتهم، وقلمهم، وصورتهم، وإبداعهم، تمثل خطوطاً متقدمة لا تقل أهمية عن أي جبهة عسكرية أو إعلامية في الدفاع عن الجمهورية، واستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران