كأنّهُ البدرُ لمّا جاءَ مُختالا
يُجاذبُ الحسنَ أحباباً وعذّالا
أفديهِ خلًّا ولو عزّ اللقاءُ به
أفدي الدّيار وأفدي العمّ والخالا
لمّا رآني أغَذَّ الخطو مبتسماً
وقالَ هاتي ، فما أدركتُ ما قالا
ومالَ يروي من العينينِ لوعتَه
ويُطعم القلبَ من أطيابِ ما سَالا
وكادَ ، لولا (شروقُ الشّمس) أيقظني
وكدتُ ، لولا الّذي ما بينَنا حَالا
كانَ المنام قصيراً ، آهِ واأسفي
ياليتهُ واقعاً أو ليتَه طالا