Joined October 2015
227 Photos and videos
سعدت اليوم بزيارة إذاعة مونتِه كارلو الدولية وقناة فرانس فانْت كاتر (France 24)، والتعرّف على بيئة العمل داخل هاتين المؤسستين الإعلاميتين العريقتين. كانت فرصة جميلة للحديث عن اليمن، وواقع الإعلام، ومسارات التعاون الممكنة، وسط استقبال راقٍ وحوار مهني مُلهم. فرنسا بلد إعلام عريق، وزيارة هذه المؤسسات تضيف الكثير لأي صحفي يبحث عن التطوير وتبادل الخبرات. كل الشكر للفرق التي استقبلتنا ومنحتنا وقتها واهتمامها، وللسفارة الفرنسية التي أتاحت هذه الزيارة ضمن برنامجها الداعم للإعلام اليمني. @corm_kammoun
48
15
1
371
تشرفت اليوم بزيارة وكالة الصحافة الفرنسية في باريس، والاطلاع عن قرب على سير العمل في أقسامها التحريرية وآليات إنتاج الأخبار في واحدة من أعرق وكالات الأنباء في العالم. كل الشكر والتقدير للجانب الفرنسي على حسن الاستقبال والتعاون الدائم. 🇫🇷🤝🇾🇪
73
27
2
666
تحية من باريس 🇫🇷
229
27
9
1,312
#مدينة_في_قلبي فتحي بن لزرق في العام ٢٠١٠، سافرت إلى صنعاء المدينة التي سأظل أحبها رغم أنني لست أحد أبنائها، وكانت زيارة خفيفة على الجسد لكنها أدمت قلبي كلما تذكرتها. كنت يومها ضيفًا على منظمة دولية أخذت على عاتقها تدريب الصحفيين، وخلال فترات المساء كنت أزور صديقي ياسر يماني الذي كان يعيش وحيدًا مع صديقين له هما محمد ثابت، مهندس الإسكان ومدير الأراضي لاحقًا في عدن، وشخص آخر هو أبوبكر أحمد علي، مستشار محافظ عدن حينها. أتذكر يومها انني نزلت بفندق بمنطقة حدة يقع أمامه سوبر ماركت أسمه على ما اتذكر (الجندول). خلال زيارتي كنا نحاول ملء ليالي المدينة الطويلة بخرجات بسيطة، جولات في الأسواق، صلاة جمعة في جامع قريب، ثم وجبة نتقاسمها في مطعم يعج بالحياة. أتذكر أنني كنت أمشي في شوارع صنعاء كمن يكتشف عالمًا آخر، مدينة تشبه كتابًا مفتوحًا، كل صفحة فيه تحكي قصة مختلفة عن وجه اليمن الذي كنا نحلم به. في بيت الثقافة كان يدهشني المشهد الثقافي والشعري في المدينة وأقول لنفسي ماذا لو تٌركت هذه المدينة تمضي في حال سبيلها..!؟ ولو انها مضت لمضى كل اليمن في حاله أيضاً. الفلل الصغيرة التي كانت عبارة عن كافيهات تعج بالشعر والفن والجمال، المطاعم، المراكز التجارية، معاهد اللغات، المشاريع الصغيرة، المنظمات، ورش العمل، المؤتمرات، الأحزاب، المقايل، مؤسسات المجتمع المدني، المجلات، والصحف، الدوريات، والبيوت الثقافية، الصباحيات الشعرية… كانت صنعاء يومها مدينة تتنفس حضارة وتنمو من الداخل حاملة في أروقتها تعدد يمني كبير يشكل فيسفاء الوطن على إمتداده ،تقترب من الذوبان في هوية جامعة لكل اليمنيين او تكاد!. كنت أشعر بمدى الإختلاف بين صنعاء وعدن ومدن يمنية كثيرة. في تلك اللحظات شعرت بأن سنوات ما بعد ١٩٩٠ بدأت تثمر. وجدت شبابًا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، وعقولًا تتفتح كل صباح، وأحلامًا تتسلل من بين الأرصفة والجدران إلى السماء. هل قلت السماء؟ نعم، إلى السماء، وأبعد مما كنا نتخيل بما كان يُطرح من رؤى. قلت لياسر وقتها، ولا أنسى تلك اللحظة: لو أخذت صنعاء عشر سنوات إضافية من الاستقرار لن تعود كما كانت قديماً. ستتغير كليًا. ستصبح مدينة لا تشبه إلا المستقبل وسيصبح بينها وبين الماضي القديم الف حاجز وحاجز. لكن ما هي إلا سنة واحدة فقط. سنة واحدة… وتحولت تلك المدينة التي كانت تكبر بسرعة الضوء إلى مدينة تُسحب إلى الخلف بقوة الظلام. سنة واحدة فقط، وأعيدت صنعاء مئة عام إلى الوراء. أنهالت معاول اليمنيين مجتمعة على ذات المدينة والأرصفة والأحلام ولم تكد تمر سنوات أخرى حتى جاء (غول) صعدة ليقضي على ماتبقى . ومن عدن وقفت مشدوهاً اتأمل المدينة وهي تحترق ومعها (قلبي)..! أقسم انني يوم جمعة الكرامة بكيت من كل قلبي لإنني ادركت ان القادم سيكون من الصعوبة بمكان وكان ذلك. اليوم، وأنا أمشي في شوارع القاهرة وعدن ومدن أخرى داخل اليمن وخارجها، ألتقي بقايا تلك المدينة، شظايا بشر كانوا قبل الحرب يستعدون لتغيير اليمن كلها ، أصبحوا اليوم يحملون ملفات لجوء مرئية، وملفات وجع غير مرئية، تحكي قصة عشر سنوات من التيه والضياع كان لصنعاء وعقولها وزهورها نصيب الأسد. في زيارتي الأخيرة الى القاهرة التقيت صديقي أحمد الواسعي الصحفي الذي قادتني ذات الزيارة في 2010 للتعرف عليه. في شقة متر في متر يقطن أحمد وثلة من الزملاء وكل يوم من شرفة نافذة شقته المؤجرة يطل بنظره على أمل عودة لوطن قد لايعود. تناثر اليمنيون مثل نجوم انطفأت قسرًا، مصابيح أصابها الصدأ وغاب عنها الصدى وتحولت صنعاء إلى ذاكرة ثقيلة نجرها معنا أينما ذهبنا، نقلب في دفتر الذكريات ، نشير بنصف أصبع مبتورة الى مامضى من الصور وفوق كل صورة تسقط (دمعة). كل واحد منا يحمل في روحه جزءًا مكسوراً من هذه المدينة، لكنها رغم كل شيء ما زالت هناك، في مكان ما داخلنا، مدينة تنتظر لحظة أن تُفتح أبوابها من جديد. آه يا صنعاء… يا وجعنا الكبير الذي لا يندمل… يا حسرتنا التي تخنقنا كلما تذكرنا كيف كنا وكيف أصبحنا… يا مدينة كانت تربي الحلم ثم ذبحت على عتبة الفوضى. اه.. فتحي بن لزرق منشور بلا تاريخ للتاريخ
238
197
12
1,596
عندما تسأل الأخ محمد البخيتي: ماذا قدّمتم للناس في صنعاء بعد سيطرتكم على مقاليد الحكم؟ يجيبك: الحرية والكرامة. ويخطر في بالك للوهلة الأولى أنّ الكرامة تعني العيش الكريم والرواتب والخدمات، وأنّ الحرية تعني قدرة الناس على المعارضة وقول ما يشاؤون وفعل ما يريدون. لكن حين تنظر إلى الواقع، تجد أن نصف سكان صنعاء اليوم في السجون، بلا رواتب ولا خدمات. فأين الحرية والكرامة؟
468
256
21
2,200
تابعت مقابلة للفنان الرائع محمد الأضرعي نُشرت مؤخرًا، سأله فيها المذيع: ماذا لو عاد بك الزمن إلى الوراء، وتحديدًا إلى ٢٠١١، هل كنت ستخرج ضد الرئيس علي عبدالله صالح؟ أجاب بكل شجاعة: لو عاد بي الزمن، لا لن أخرج. وخرجتُ إلى الساحات لأن علي عبدالله صالح أعطانا الحرية التي سمحت لنا بالخروج. الشجاعة الأدبية التي تحلّى بها الأضرعي رائعة وعظيمة. ولو أن كل يمني أخطأ وأقرّ أن بعض الأفعال في حياته كانت تقديراتها خاطئة، لسِرنا جميعًا صوب تصحيح الخطأ. أنا في يوم من الأيام كنت انفصاليًا وسرتُ في طريق خاطئة، واعترفت بذلك واعتذرت، وأحاول اليوم أن أصحح أخطاء تلك السنين. ولو أن كل يمني أجرى مراجعة صغيرة لمواقفه وأخطائه، وقام بعملية تصويب لما هو خاطئ منها، لوصلنا جميعًا متحدين صوب وطن يمني واحد تسوده العدالة والمساواة والحرية والوئام. وطن يتسع لنا جميعًا. تحية له.
339
286
12
2,760
المسؤول الذي يذهب هذه الأيام إلى الخارج لحضور ورشة عمل أو مؤتمر لا صلة لليمن به، ولا شغلة ولا احتياج لنا ولا لواقعنا، ما تخجل في أول يوم دوام لك بعد عودتك وأنت تطالع نظرات موظفين بلا رواتب منذ أشهر؟ بعيدًا عن موضوع انعدام دولة تحاسبك أو قانون يوقفك عند حدّك، ما تشعر بالخجل وأنت تمثّل مؤسسة موظفوها بلا رواتب، ولهفت ما لا يقل عن 10 آلاف دولار أو 8؟ أخلاقيًا… ما تشعر بشيء؟ أيه الوجوه المغسولة ببول هذه؟
40
66
4
743
الخميس الماضي رحت مع الزميل محمد عبدالله القادري نشوف المكان الذي يسكن فيه بمنطقة البساتين. في الطريق الى هناك مررنا بوسط سوق البساتين . اخر مرة رحت الى هذا المكان تقريبا في ٢٠١٤ ، اي شخص يعرف عدن يدرك انه اول مايدخل هذا المكان يشعر وفجأة كأن الزمن انتقل به الى وسط العاصمة الصومالية مقديشو. كان الذهاب الى هذا السوق رحلة عبر الزمن تقفز فيها من اليمن خلال نصف ساعة الى وسط القرن الافريقي، الناس، الاصوات ،الباعة، اسماء المحلات، البضاعة والمأكولات وحتى شكل الأبنية. حينما مررت الخميس الماضي كان كل شيء قد تغيّر ، أختفت ملامح الصومال الكبيرة عن المكان وتحول المكان الى منطقة يمنية صرفة ، بقايا لافتات تتدلى لمحلات كان يديرها صوماليون غادروا . بقايات كتابات لمعاهد لغات صومالية أغلقت ابوابها لان اصحابها عادوا بلادهم.؟ كل ماشاهدته حوالي خمسة وربما عشرة صوماليين . انتابتني مشاعر مختلفة ومتضاربة. فرحان ان هؤلاء عادوا الى بلادهم وزعلان ان وضعنا صار أسوأ من وضعهم بكثير . وحزين ان ناس عاشوا معنا وصاروا جزء من هويتنا وصرنا لسنوات جزء من هويتهم غادرونا. يارب لاتترك اليمن وأهله وحدهم أملنا في الله كبير نرى يوم بلادنا تسير على خُطى الصومال في المصالحة والإعمار وصلاح الوضع. ليس على الله ببعيد. فتحي بن لزرق
20
26
4
462
#نفر_رتبة فتحي بن لزرق هذه اليومين تكون ماشي في أمان الله،فجأة يدقّك واحد في رأسك برسالة ماجستير في العلوم العسكرية. تصيح به إيش هذا!؟ يقولك :"رسالة ماجستير؟! أيوه، بس أنا مدني مش عسكري. حرام إنك ناقشها، أنا حلفت.أصلًا زادت ومش حق حد، : “يا راجل، الدنيا محد واخذ منها حاجة… مد يدك.”وشوية تلاقي نفسك تناقش رسالة والناس تهنيك 🙈. أكثر ثلاث حاجات أُهينت في اليمن منذ العام 2015 هي الرتب العسكرية والشهادات العلمية، العسكرية والمدنية. زمان كانت هذه الأشياء محل فخر صاحبها واعتزازه وتقدير المجتمع له ومحبته. حاجات مقدسة ومقدّرة..! كنتَ لو سمعت أن شخصًا ما يحضّر رسالة ماجستير، تسمع شهادات مطوّلة من أسرته وأصدقائه عن غيابه وانعزاله لشهور طويلة،وتحوّله إلى كائن ليلي أو نهاري لا تجد له أثرًا إلا بين المراجع والمكتبات العامة والخاصة. سنة متابعات وسنتين ابحاث وسنة ثالثة الاستعداد للمناقشة. وإن كان صاحب رتبة، تجده أفنى نصف عمره حتى وصل إلى رتبة ملازم أول. تبدّل الحال اليوم وتغيّر. أول ما يقول لك شخص إنه ناقش رسالة ماجستير، تنظر إليه بعين الريبة والشك، عسكرية كانت أو مدنية. وإذا وجدته بالشارع ونظرت إلى كتفه ووجدت الأنجم والطيور تعتلي كتفيه، تتراءى لك بدلًا عنها أدوات سباكة وكهرباء وجزارة ونثرات من الشمة والعسل والحبة السوداء. كان الإصلاح أول من استهل هذا العبث بعد 2011 و2015،وسار على خطاه وخطأه الخوشي والأطراف السياسية الأخرى. وبدلًا من أن تتحول هذه الأشياء إلى معيار لتميّز نخبة المجتمع،صارت معيارًا لمعرفة الطبقة التي عبثت بالمجتمع عقب 2011 و2015 وحتى اليوم،على طول الامتداد الوطني اليمني الكبير من صنعاء إلى عدن إلى مأرب وتعز. الله المستعان.. فتحي بن لزرق
83
66
4
645
من عدن صوب العاصمة الفرنسية باريس 🇫🇷 في زيارة عمل بدعوة من الحكومة الفرنسية. أتمنى لي ولكم التوفيق محبتي 🇾🇪 🇫🇷
413
56
25
1,904
تابعتُ بأسى بالغ الاعتصامات التي ينفذها العشرات من جرحى الجيش في مأرب للمطالبة بصرف مرتباتهم. أن يخرج جريحُ جيشٍ للمطالبة بصرف راتبه الذي لا يساوي شيئًا في ظل هذه الظروف الصعبة، فتلك وصمةُ عارٍ بحق الدولة ومؤسساتها وبحقنا جميعًا. هؤلاء كان ينبغي أن يتم تكريمهم بما هو أعظم وأجلّ وأكبر من راتبٍ لا يُسمن ولا يُغني من جوع. الله المستعان.
81
83
4
906
جرب تروح هذه اليومين إلى مطار عدن وتسوي نفسك معك مسافر وتودعه. تفرج على وجوه المسافرين وشخوصهم. أجزم أنك ستجد أن 30٪ إلى 40٪ من المسافرين على الرحلات المغادرة هم من المسؤولين الحكوميين. هذا وكيل وزارة، هذا وزير، هذا نائب وزير، وهذا مساعد وزير، وهذا مدير إدارة، وهذا مدير عام. وين رايحين يا خبرة؟ يقولك معنا ورشة عمل حول الاستراتيجيات التنسيقية لمواجهة مخاطر التباعد التفكيكي، والذي معه مؤتمر حول استدامة الخطط المتشابكة في الإطار التفويضي. كل كائن من هؤلاء إلى جانبه 3 أو 4 بالورشة، ولكل مؤتمر يجي 7 إلى 8 أشخاص. كل شخص أخذ من وزارته تذاكر سفر وبدل سفر لا يقل عن 3 آلاف دولار لأتفه شخص فيهم. لو تحسبها باليوم عشرات الآلاف من الدولارات. وبالشهر مئات الآلاف من الدولارات أيضًا..! بعيدًا عن السؤال المحوري: ما الذي تستفيده البلاد من هذه الكائنات؟ بالتأكيد لا شيء. لكن سؤالنا حول هذه المؤتمرات: ما الذي نستفيده منها؟ لا شيء طبعًا. تجي تسأل ليش ماتصرفوا روتب الناس يقولك مافي موارد..!؟ والحل ياجماعة؟ فتحي بن لزرق
142
150
7
1,307
مرة اخرى تنبيه مهم للمسافرين المغتربين
49
44
4
534
0
#ذات_بلاد فتحي بن لزرق خصوم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح دائماً ما رددوا أنه أقسم بأن يُعيد عدن إلى قرية، لكن حين تبحث عن هذا التصريح في أي مصدر رسمي أو موثوق، لا تجد له أثراً على الإطلاق. مجرد مزايدة سياسية، هدفها تشويه الرجل وتشويه مرحلة بكاملها من تاريخ اليمن الحديث. ولو لم تكن الصورة موجودة، والفيديوهات شاهدة، والناس الذين عاشوا تلك الحقبة ما زالوا أحياء، لزيفوا الواقع بلا خجل ولا وجل. لقالوا عشنا في مدن بلاء ضوء ولاخدمات ولا نظافة ولا رواتب ولا اي شيء. وطن بلا طريق، بلا راتب ، حتى الأكسجين كان يصرف بالقطارة..! تأمل هذه الصورة جيدًا… خذوا عدن كنموذج بسيط ، مدينة تتلألأ بالضوء، بامتداد نظرٍ لا ينتهي. أتذكر انني وخلال أيام دراستي الجامعية في عدن وفي ليلة سهرت فيها أستذكر الإمتحان طلب مني قريب لي ان ارافقه الى كورنيش ساحل أبين . كان الوقت متأخر جداً قلت له:" الساعة ١٢بنلاقي من بالبحر بالله الان ..؟ قال :" امشي وبس. وهناك هالني منظر الأسر وهي تصل الى المكان تفترش الساحل مع أطفالها في مشهد بديع وجميل . قال لي صديقي أحمد هاشم السيد:" تصدق يافتحي كنا نصنف انا واصحابي نخرج من عدن الصباح ونتغدى في إب ونخزن الى المغرب وننطلق في طريق عودة سهلة وجميلة.. قصة لو رويتها لأحدهم اليوم :" لقال صاحبكم بمجنون! "حكم صالح فعدل، وأمَّن البلاد فنام مطمئنًّا وسهرت الناس في أمان." انظر هناك — سيارة النجدة الهونداي، التي كان يجلس فيها جنديان اثنان فقط، ومع ذلك كانوا يؤمّنون عدن كلها بين عامي 2000 و2010. كانت المدينة تنام على الأمان وتستيقظ على النظام، كانت عدن تبتسم مثل لؤلؤة على الساحل. هذه هي عدن التي قالوا عنها زوراً إن صالح أراد أن يعيدها قرية. لكن الحقيقة أن الرجل تركها مدينة نظيفة، مضيئة، عامرة بالخدمات، ومرتّبة كعاصمة حقيقية. عدن تلك لم تكن تعرف الفوضى، ولا كانت تعرف القمامة في شوارعها، ولا السلاح في أيدي الناس، ولا العتمة التي صارت عنوانًا لأيامنا اليوم. كذبوا وصدقت الصورة. زوّروا التاريخ لكن ذاكرة الضوء لا تكذب. في عدن مول التقيت مغترب يمني لم يعد اليمن منذ العام 2008 . قال لي :" عدت الى صنعاء وزرت الحديدة وعدن ومررت في طريق عودتي بحضرموت ، هذه ليست اليمن التي تركتها أخر مرة .. فين اليمن؟ يا الله ..! مأ اعظم السؤال ؟ ويظل السؤال حائراً فعلاً باحثاً عن إجابة . فهذه البلاد التي بين أيادينا تتجول في أزقتها نظرات أعيننا الحائرة ليست اليمن ولن تكون. في المحصلة كل هذا الوجع والألم ليست قصة "عدن" وحدها، لصنعاء وشوارعها العتيقة تفاصيل مشابهة، ذات الوطن المقطع الأجزاء والأوصال المُدمى قلبه له ذاته الحكاية والرواية. الكتابة عن الماضي ، توهان في سراديب الذكريات والحكايا العتيقة بين كل حرف وأخر رائحة راتب، خرير ماء صنبور حكومي ، صوت طابور طلاب صباحي . هتاف من القلب.. لن ترى الدنيا على أرضي وصيا. يخبو الصوت حتى يتلاشي مصعوقا بوجع الحاضر وقسوته. هذه عدن وصنعاء وتعز وإب والمكلا التي تركها صالح مدن حية، أنيقة، مضيئة، تنبض بالأمن والكرامة. ليتها تعود... ليت تلك الليالي الجميلة تعود، حين كانت هذه المدن تنام مطمئنة وتستيقظ على صباحٍ لا يعرف الخوف ولا الانقطاع. ليت اليمن كلها تعود..📷📷 فتحي بن لزرق
407
278
19
1,795
أمشي في شوارع عدن، أطوف الأسواق، وألتقي بقطاع واسع من الناس. في الماضي، كانت أغلب أسئلة الناس سياسية بحتة. أما اليوم، فالجميع يسأل سؤالاً واحداً: هل هناك خبر عن الرواتب؟ هاه، هل سيتحسن الوضع؟ تعبنا… أرهقنا… أسئلة تفيض بالحزن، حروفها تقول إن الناس وصلت إلى الرمق الأخير من الحياة. ورغم انخفاض سعر الصرف، إلا أن معظم الأسعار ما زالت عند مستوياتها السابقة، وكأن شيئاً لم يتغير. بمعنى آخر، لا الموظف نال راتبه كاملاً، ولا من يملك عملة صعبة استفاد من التحسن الطفيف في السوق، لأن التجار سارعوا لرفع الأسعار من جديد، مستغلين غياب الرقابة وضعف مؤسسات الدولة. وسط هذه الفوضى والجوع والانتظار، يرى الناس ضجيجاً كبيراً بلا نتيجة؛ اجتماعات، تصريحات، خطط، وتوجيهات… لكن محصلتها صفرية تماماً. مساء اليوم، في الشيخ عثمان، أوقفني أحد المواطنين وقال: “يا أخي، على الأقل أيام ارتفاع الصرف كنا نلاقي شغل من تحويلات المغتربين… اليوم لا رواتب ولا شغل.” حقيقة مرّة يجب أن تُقال: أوقفوا هذه الجعجعة التي بلا طحين. فتحي بن لزرق
76
74
7
855
في الحياة وفي واقع اليمن حالياً حاول قدر الإمكان ما تسخر من أي شخص يقدم شيئاً على مواقع التواصل الاجتماعية أو يستعرضه. محل صغير يعرض بضاعته، رأيت عيباً في السعر أو البضاعة ما حبيتها، تجاهل الأمر، لا تعلق بسلبية. يعلم الله بوضع هذا الإنسان وكيف فتح مشروعه الصغير هذا وما هي ظروفه؟. الأسر التي تبيع أكلاً اشتريت انت واسرتك منهم ، لم يعجبكم سألك صديقك عن تجربتك. لوجه الله أعط تقييماً إيجابيا ربما في يومك كان هناك عارض، رأيك الداعم سيقيم عود أسرة. ماشي بالشارع لاقيت شاب او شابة يعرض بضاعته رأيت ثمنها غال او انها رديئة لا تحاججه ولا تستعرض قدرة تفوقك الفكرية عليه ،أشتري أو انصرف بلطف.. فنان أو ممثل أو شخص على باب الله عمل إعلاناً لمؤسسة، تعثر، تلعثم، أخفق، ما عجبك الإعلان، تجاهله ولا تعطي رأياً سلبياً. يعلم الله كم أخذ على هذا الإعلان. أحدهم يعرض بضاعة محلية الصنع، جربتها أنت وشعرت أنها رديئة نشر عنها إعلاناً بصفحته. أرجوك لا تكتب رأيك عنها، غداً سيصلح الله وضعها. في اليمن الحرب لم تبقِ شيئاً إلا وكشفت عورته، فلا تجهز على أوردة تحاول النبض بالحياة. إن لم تنفعها لا تضرها. فتحي بن لزرق
63
55
1
725
(اليمنيون) هم الشعب الوحيد في العالم الذي يناضل بإصرار من أجل العودة إلى الماضي.
143
58
7
1,057
لو سألتني: هل تذهب لصلاة الجمعة كل أسبوع؟ سأقول وبكل تجرد وصدق إنني أذهب مرة واحدة في الشهر، وربما أقل. أستطيع أن أكذب، لكن هذه هي الحقيقة. اليوم، الجمعة، قررت الذهاب إلى أحد المساجد، ولن أذكر اسمه حتى لا يُشخّصن الأمر أو تتحول القضية إلى نقاش جانبي. في الطريق إلى المسجد، سألت نفسي: هل سأستمع إلى الخطب نفسها التي نسمعها منذ أكثر من عقدين من الزمن؟ بدأ الخطيب حديثه، وهنا كانت الكارثة. نصح وأرشد وألحّ على الناس ألّا يغرقوا في ملذات الحياة، وألّا يسمحوا لهذه الملذات أن تغريهم وتضلهم. تساءلت في نفسي: أيّ ملذاتٍ هذه؟ فيما كان الخطيب يتحدث، كانت الأصوات المتخيلة لتسعة عشر شخصاً قضوا في حافلة العرقوب تضجّ في مسامعي. كنت أتوقع أن تجد هذه المأساة طريقها إلى الخطبة. كنت أتوقع أن أسمع حديثاً عن تأخر صرف المرتبات، عن فساد المسؤولين، عن نصحهم بتقوى الله، عن الخراب الذي تعيشه البلاد. لكن لا شيء من هذا حدث. عدت أدراجي محمّلاً بخيبة أمل كبيرة. الواقع يقول إن الخطاب الديني في بلادنا، في كل محافظاتنا، لا يزال بعيداً كل البعد عن هموم الناس وقضاياهم واحتياجاتهم، وعن أشياء كثيرة تمس حياتهم اليومية. وهذا لا يعني أن كل الخطباء كذلك، فهناك خطباء كُثر مخلصون، لكنهم قلة. إلى خطباء المساجد أقول: أعيدوا النظر في ما تقدمونه من خطابٍ ونصحٍ وإرشاد، فأنتم تقفون في موقع سيسألكم الله عنه يوم الحساب. ليس المطلوب أن تخوضوا في السياسة، فنحن نعلم واقعنا وواقعكم، ولكن اخرجوا من عباءة الخطب التي قيلت ألف مرة. في مجتمعنا مئات القضايا اليومية التي تستوجب حديثاً صادقاً وسريعاً عنها. صوتكم مهم وارشادكم أهم وتحذيركم له أثره . كونوا عوناً. فتحي بن لزرق
755
121
26
1,532
شهادة جديدة لأحد الناجين من كارثة شركة صقر الحجاز امس الاول بالعرقوب
76
124
4
824
0
صباح الخير من شوارع عدن العتيقة ، صباح الخير لكل من يسعى بعد رزقه وسط كل هذه المصاعب. صباح الخير لكل من ينحتون في الصخر لأجل البقاء. صامدون واقفون كالأشجار التي تأبى الإنحناء رغم شدة الرياح والعواصف. صباحكم أمل❤️🇾🇪
39
37
668