يا ابن عامر،
أكثر ما يربككم في حملة التفاح ليس سقوط صفحاتكم، بل سقوط روايتكم. فكلما حاولتم إلصاق الحملة بدول ومنظمات وتحالفات، ازداد وضوح الحقيقة: فريق صغير من شباب
#واعي، بعددٍ يُحصى على الأصابع، هزم ماكينة دعايتكم التي التهمت ملايين الجبايات، وأربك حضوركم الرقمي الذي تتفاخرون به.
لكن الضربة الأعمق لم تأتِ من عمل الفريق وحده، بل من ذلك السيل الجارف من الجمهور اليمني الذي استقبل سقوط صفحاتكم بفرحٍ لا يُخفى، وبسخريةٍ عمّقت جراحكم أكثر مما فعله الحذف نفسه. كان المشهد كاشفًا: شعبٌ ضاق ذرعًا بخطابكم التحريضي، فصبّ غضبه عليكم في كل تعليقٍ ومشاركةٍ واحتفاء.
ليس لأحدٍ فضلٌ على فريق واعي غير هذا الجمهور اليمني العظيم؛ هو من منح الحملة زخمها، وهو من حوّل كل إسقاطٍ لصفحة حوثية إلى مناسبة عامة، يصنع لها الميمز، ويتداول مقاطع الضحك، ويشارك الرسومات والفيديوهات، ويجعلها حديث السوشيال ميديا والشارع والإعلام.
وما دمتم أنتم على ما أنتم عليه، وما دام جمهور واعي بهذا الوعي والزخم، فهذه الحملة لن تتوقف. استمراركم في التحريض يصنع استمرارنا… وبهجة الناس تصنع قوتنا.