قمت اليوم بزيارة
#المسجد_الأموي في
#دمشق للمرة الثانية، وشعرت كما في زيارتي الأولى، بل أكثر، بخشوعٍ عميق أمام هذا الصرح الديني والتاريخي العظيم. كل ركنٍ فيه يروي قصة من تاريخنا العربي والإسلامي، وكل جدارٍ يحمل عبق قرونٍ من الإيمان والعلم والحضارة.
المسجد الأموي يتخطّى كونه معلماً دينياً، بل هو رمزٌ خالد للروح الإسلامية التي حملت مشعل العلم والنور من دمشق إلى العالم.
و
#سوريا، كما عرفتها دائماً، بلد الكرم والضيافة.
في كل زيارةٍ أشعر بدفء الناس، بكرمهم، وبحبّهم للحياة والعمل والعطاء. هذا الشعب الأصيل لا يعرف التكلّف في عطائه، يعطيك من قلبه قبل يده، ويستقبلك بابتسامةٍ صادقة تجعلك تشعر أنك بين أهلك.
وبإذن الله، سوريا بخير، ومقبلة على مستقبلٍ مزدهر بفضل أبنائها المخلصين وإرادتهم التي لا تنكسر. هذا البلد العريق الذي قدّم للعالم حضارةً وفكراً وعطاءً، سيعود أقوى مما كان، لأن جذوره ضاربة في التاريخ، وشعبه لا يعرف اليأس. وكلنا نقف مع سوريا وندعمها في طريقها نحو التعافي والنهوض إن شاء الله.