الخصوصية المهدورة في عدن - تتكشف اليوم في عدن صفحة مظلمة من الانتهاكات التي تهز ضمير المجتمع، وتسقط أقنعة أخلاقية كان يفترض أن تحمي المواطن والمرأة قبل كل شيء، فقد تداولت مصادر متعددة وشهادات موثوقة، أن الدائرة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي وراء تسريب صور نساء معتقلات، مع اتهامات محددة تشير إلى ضلوع رئيس الدائرة الأمنية أحمد حسن المرهبي، ويشمل مدير أمن عدن مطهر الشعيبي وقائد شرطة دار سعد مصلح الذرحاني في هذا الفعل المشين. - هذا الاعتداء الصارخ على كرامة الإنسان والحرمة الإنسانية يعد تصعيد خطير لمستوى الانتهاكات الأخلاقية إلى أفق لا يطاق، فالابتزاز المالي والضغط النفسي وتسريب الصور الخاصة للنساء المعتقلات هي هجوم شامل على المجتمع برمته، وتعبير عن سقوط أخلاقي وإنساني غير مسبوق يسعى لتوظيف الخصومة السياسية في أقسى صورها. - كل من شارك في تسريب أو تداول صور هؤلاء النساء على وسائل التواصل الاجتماعي يرتكب جريمة لا تغتفر، ويضع نفسه خارج نطاق الإنسانية والأخلاق والقانون، فهؤلاء النساء لم يرتكبن خطأ سوى تمسكهن بحقوقهن وكرامتهن وحق المجتمع في العدالة، وما تعرضن له يكشف الوجه الحقيقي لمن فقد كل إحساس بالحق والعدل واستباح حياة الآخرين وأمانهم. - المجتمع بأسره يتألم لهذه الانتهاكات، وكل من يقف مكتوف الأيدي أمامها يساهم في ترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب والظلم، ويغض الطرف عن سقوط قيم كرامة الإنسان، وهذه الممارسات تفضح مستوى الانحدار الذي وصلت إليه مليشيات المجلس الانتقالي التي تتعمد ضرب الأعراف وتوظف الخصومة السياسية في أقبح صورها. - لذلك فإن المطالبة بالتحقيق الشفاف والفوري واجب أخلاقي ووطني، واجب على القضاء وعلى المجتمع المدني وعلى كل صوت رشيد يحمل شعلة العدالة، وكل من تثبت تورطه في هذا الانتهاك يجب أن يواجه العدالة بلا مواربة وبلا تبريرات وبكل حزم، لتكون رسالة واضحة أن أي محاولة لابتزاز أو تشويه للشرف، أو إذلال للنساء لن تمر دون عقاب صارم، لأنه إذا صمتت الناس عن هذه الجريمة سوف تتكرر في الآخرين وستصبح وسيلة ابتزاز، وسيأتي الدور على الآخرين. - إن كل فعل يسقط القيم الإنسانية ويهز أعمدة الشرف والكرامة، سيكون شاهداً على سقوط أخلاقي لا يمكن تجاوزه ولن يمر مرور الكرام، وهذه رسالة لكل من يظن أن القوة الأمنية تعطيه الحق في المساس بكرامة الآخرين بأن الكرامة الإنسانية فوق كل حسابات سياسية أو شخصية، ومن ينتهكها سيكون تحت مجهر العدالة والمجتمع كله في القريب العاجل. #منصة_أبناء_عدن

#خطير.. خطوات مكثفة لتنفيذ المرحلة الأخيرة من المشروع العسكري السعودي في المهرة! تُظهر التحركات المكثّفة التي يقوم بها رجل السعودية الأول في المهرة/عبدالله بن سديف الجدحي، قائد قوات درع الوطن، خلال الأيام الثلاثة الماضية، حقيقة ما تحدثت عنه العديد من القيادات الوطنية المهرية بشأن وجود ترتيبات سعودية لنشر قوات درع الوطن في مختلف مديريات المهرة، ضمن خطة تتدرج بصمت وسرعة. السعودية، التي فشلت لسنوات في فرض مشاريعها داخل المهرة عبر وجودها العسكري المباشر، أجبرت على الانتقال إلى مرحلة التنفيذ عبر أدوات محلية تتمثل في قوات سلفية الولاء، مدعومة سعوديًا، لا ترفع علم الجمهورية اليمنية ولا ترتبط بالمؤسسات الوطنية الشرعية داخل المحافظة إلا في الإطار الشكلي فقط. هذه التحركات جزء من مخطط خطير بات اليوم في مرحلته شبه الأخيرة، ويستهدف تغيير هوية المحافظة وتحويل قرارها الوطني إلى قرار مرتهن لمشاريع خارجية. إن عدم تدارك هذا التحول الآن يعني انتقال المهرة من مسار المشروع الوطني الجامع إلى مسارات أخرى تُمزّق النسيج الاجتماعي وتفتح الباب أمام نفوذ إقليمي مباشر على حساب مؤسسات الدولة وأبنائها. المرحلة حسّاسة، والمسؤولية اليوم على كل القوى الوطنية المهرية لقراءة المشهد بوضوح، والوقوف أمام هذه الترتيبات قبل أن تتحول إلى واقع مفروض يصعب التراجع عنه. #منصة_أبناء_المهرة_وسقطرى