في مايو 1980، خالف ريال سوسيداد كل التوقعات ودخل الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإسباني دون هزيمة، متقدمًا بنقطة واحدة على ريال مدريد. ومع ذلك، خسر ريال سوسيداد سجله الخالي من الهزائم أمام إشبيلية الذي عانى بشدة، بينما فاز ريال مدريد في لاس بالماس. انقلب الوضع، فاحتفل ريال مدريد بلقب البطولة بفوزه على أتلتيك بلباو على أرضه، بينما فعل ريال سوسيداد الشيء نفسه ضد أتلتيكو مدريد. كان إشبيلية مفتاح هذا اللقب. بعد أيام من انتهاء الموسم، تمنى لاعبو إشبيلية لبعضهم البعض موسم أعياد سعيدًا، وتقاسموا 4,500,000 بيزيتا. رفض الراحل ميغيل مونوز، مدرب إشبيلية آنذاك، قبول بيزيتا واحدة. لم تفتح لجنة المسابقات أي تحقيق في هذه المسألة لعدم كفاية الأدلة. لكن بعد أيام، في 28 مايو من ذلك العام، أعلن لاعبا بيتيس، بينيتيز وموران، أمام لجنة المسابقات، حصولهما على مكافأة قدرها 750 ألف بيزيتا بعد التعادل مع ريال سوسيداد في ملعب أتوتشا. والمثير للدهشة أن هذا الاعتراف يتعلق بمباراة أُقيمت في 16 يناير، مباشرة بعد انطلاق النصف الثاني من موسم الدوري الإسباني. وقد سُلّما المبلغ في اليوم التالي في مطار باراخاس بينما كان الفريق يستعد للصعود على متن طائرته. وقد سلمتهما امرأة، عُرفت لاحقًا بأنها الممثلة السابقة سونيا برونو، زوجة لاعب ريال مدريد بيري، المبلغ في حقيبة. ورفض مدرب بيتيس، لويس سيد كارييغا، استلام أي مبلغ.
مزيد من المعلومات .. قصص مع حقيبة:
لم تتمكن لجنة المنافسة من استصدار إذن حضور لويس دي كارلوس، رئيس نادي مدريد، رغم إصدار عدة استدعاءات. وغُرِّمت مدريد مليونين وستمائة ألف بيزيتا، لم تدفعها بعد قبول استئنافها أمام اللجنة التأديبية العليا، التي كان يرأسها آنذاك فرانسيسكو مارتينيز فريسنيدا، عضو مدريد آنذاك. وعلق أحد أعضاء لجنة المنافسة ساخرًا: "يطالبون بتسليم الأموال إلى كاتب عدل لضمان وجود أدلة كافية".