في طليعة القيم التي يرعاها الإسلام "حقوق الإنسان"، بوصفها حقاً مجرداً لذات الإنسان أياً كانت هُويته؛ فالتكريم الإلهي يشمل الجميع برحمته وفضله وعدله؛ يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ..".
تضمنت قيم الإسلام تعاليم مستدامة أرست الحق الإنساني، حتى بلغ الاهتمام بكماله قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"، وفي رواية: "صالح الأخلاق"، وهي المبادئ المشتركة التي تمثلها اليوم منظومة المواثيق والمعاهدات والقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة.
اعتنى #مركز_الحماية_الفكرية برصد القيم الإنسانية في التشريع الإسلامي مع الإجابة عن استطلاعاتها والتصدي للشبهات والتصورات الخاطئة حيالها؛ اضطلاعاً بمسؤوليته نحو المفهوم الشامل للحماية الفكرية، ومواجهة الأفكار المتطرفة "من كلا طرفي النقيض".
اعتنى المركز كذلك بإبراز ما يظهر من حكمة التشريع الإسلامي في مسائل عدة تتعلق بقضايا حقوق الإنسان، مقرونة بالشهادات والتنويهات المنصفة الصادرة عن كبار المفكرين والمشرعين الوضعيين، وهم مَنْ تصدوا مِن تلقاء أنفسهم لإبراز بعضٍ من حكمة تشريعها وإزالة المفاهيم الخاطئة عنها وعقد المقارنات معها.
#اليوم_العالمي_لحقوق_الإنسان
قال الامام ابن القيم رحمه الله :
« فمن كان مشغولا بالله وبذكره ومحبته في حال حياته وجدَ ذلك أحوج ما هو إليه عند خروج روحه إلى الله »
طريق الهجرتين ٦٦٩/٢
الشهداء
وصاياهم، وسيرهم، ومواقفهم، دروس لهذه الأُمَّة، للأجيال من بعدهم، دروسٌ عظيمة في القيم العظيمة، وفي الثبات، وفي الوفاء.
السيد_القائد
شهداؤنا_عظماؤنا
سلام الله عليهم
يقول تعالى: "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ"
ابن القيم رحمه الله قرأ هذه الآية وبكى ثم قال، إذا انكشف الغطاء للناس يوم القيامة عن ثواب أعمالهم لم يروا عملًا أفضل ثوابًا من الذكر ، فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون : ما كان شيء أيسر علينا من الذكر
Ibn al Qayyim رحمه الله:
If Allah gives you the privilege of praying at night, do not look at someone who is sleeping scornfully, because it is possible that someone who is sleeping is closer to Allah than you.
[مدارج السالكين لابن القيم
صفحة ١٧٧]
" إذا استغنى الناسُ بالدنيا فاستغن أنت بالله ، وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح أنت بالله ، وإذا أنِسَ الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله ، وإذا ذهب الناس إلى ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله "
ابن القيم رحمه الله
قال الإمام ابن القيِّم - رحمه الله -:
*غضُّ البَصَرِ عن النِّساءِ؛ يورِثُ القلبَ* *القُوَّة،والشَّجاعَة، والفِرَاسَة الصَّادِقة؛ التي يُميِّزُ بِها بينَ المُحِقِّ، والمُبْطِل، والصَّادِقِ، والكاذِب.*
📗الدَّاء والدَّواء - (ص٤١٧)
قال ابن القيم رحمه الله:
"إن في دوام الذِّكر في الطَّريق، والبيت، والحضر، والسَّفر، والبقاع، تكثيرًا لشُهود العبد يوم القيامة، فإنَّ البقعة والدَّار، والجبل والأرض، تشهدُ للذَّاكر يوم القيامة".
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
من أعجب الأشياء !
أن تعرف الله ، ثـم لا تحبه
وأن تسمع داعيه ، ثم تتأخر عن الإجابة
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ، ثم تعامل غيره
وأن تعرف قدر غضبه ، ثم تتعرض له
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ، ثم لا تطلب الأنس بطاعته
من وافق عليه فلينشره، وجزاه الله خيراً.
⸻
ميثاق شرف
إنّ اليمنيين عُرفوا عبر تاريخهم بأعرافٍ قبليةٍ كريمة،
تحفظ الأعراض، وتصون المروءة، وترعى القيم الإسلامية والمجتمعية الأصيلة.
وإنّ وسائل التواصل – وفي ظلّ الحرب وما أحدثته من تمزّقٍ في البلاد وفي نسيجها الاجتماعي –
لا ينبغي أن تكون ميدانًا لتمزيق هذه القيم الراسخة أو النيل من أخلاقنا الجامعة.
ولذلك نؤكد ما يلي:
1. تحريم التعرّض للأعراض قولًا أو فعلًا أو تلميحًا.
2. منع تداول صور النساء أو نشرها، سواء كنَّ من الخصوم أو من غيرهم، ومهما كانت المبررات؛
فأعراض اليمنيين خاصة، والمسلمين عامة، لا تتجزأ.
3. الامتناع عن نشر المقاطع المسيئة أو المدمّرة للسمعة، سواء كانت صحيحة أو مختلقة.
إنّ صيانة الأعراض وحفظ الكرامة من أعظم ما حثّ عليه الإسلام وأكدت عليه الأعراف القبلية،
ومن تجاوز هذه القيم فقد تجاوز حدود الدين والمروءة معًا،
ولا يخدم إلا مشروع الفتنة وتمزيق المجتمع.
وعلى الجميع – دون استثناء – الوقوف في وجهه.
والحمد لله رب العالمين.